بنزرت … لؤلؤة من الجمال والعراقة في جبين البلاد
عمل لـ: روعة السديري
لا يمكن لزائر يمر على مدينة بنزرت الجميلة، درة المتوسط، دون المرور بالمرسى القديم، ففي هذا المكان يمكنك التخلي عن سيارتك لتمضي قدما و تنعم بسحر المنظر الخلاب الذي يتجلى في أبهى حلة زرقاء.
هنا تمتزج زرقة البحر و جماله بالتاريخ
العريق الذي شهد تعاقب عدة حضارات.
يمثل المرسى العتيق القلب النابض
لمدينة بنزرت الشمالية، و يعد أحد أجمل الأحواض بالبحر الأبيض المتوسط.
يذكرنا المرسى بمدينة البندقية
الإيطالية، و يعتبر أهم معلم تاريخي و مزار للسياح و زوار المدينة.
على كلا جانبي المرسى القديم ترسو
زوارق و قوارب الصيادين و البحارة، قوارب تشهد على صراعاتهم مع أمواج البحر.
المقاهي و المطاعم تربعت بدورها على
أرصفة المرسى القديم، في حلة تجمع بين العراقة و التحضر.
حصني القصبة والقصيبة
ما أن يخرج المار من ضوضاء المقاهي و
المطاعم، حتى يعترضه حصنان كبيران عظيمان على طرفي الميناء و هما القصبة و القصيبة.
يعتبران من أشهر القلاع التي تحدث عنها
التاريخ فاعتبرهما بمثابة مراكز حراسة لمدخل الميناء العتيق من الهجمات البحرية و
الغزوات.
و قد ذهب بعض الباحثين إلى أن المرجع
الحقيقي لهذين الحصنين هو إرث بيزنطي، و أجمعت معظم البحوث على دورها كقلاع لحماية
المدخل المائي من الجهتين الجنوبية و الشمالية.
صيادون رغم التحديات يواصلون
الميناء القديم هو ليس مجرد منظر بديع يزين المدينة و لا تاريخ يتصفحه المثقف، بل هو مصدر رزق معظم الصيادين الذين رغم الصعوبات المتعلقة أساسا بغلاء الأدوات و سرعة تلفها، يحاولون كسب قوت يومهم من بيع السمك
شاهد الفيديو :
Commentaires
Enregistrer un commentaire