عن سحر مدينة تونس العتيقة ... نحدّثكم

 

عمل لـ: إيناس علوي 

 في قلب العاصمة التونسية و حيث يتواجد مزيج من كل فئات المجتمع التونسي نجد المدينة العتيقة او ما يعرف بالمدينة العربي..

تتميز المدينة العتيقة بازقتها الجميلة و دكاكينها القديمة و محلاتها المتنوعة حيث يتهافت السكان حول هذا المكان ليتمتعو بجمال المدينة و خاصة مقاهيها الساحرة التي تعود بهم إلى الزمن الجميل، زمن البساطة و التواضع، فليست وحدها التجارة ما يحرك المدينة، إذ يتوافد التونسيون إلى مقاهيها خاصة و انها تذكرهم بالبصمة التونسية العريقة من خلال جدرانها المنقوشة و ديكورها الفريد من نوعه الذي يعود بنا سنوات إلى الوراء و يذكرنا بالاجواء التقليدية، و أبرز ما يميز المقاهي العتيقة هي الانتيكا التي جرى الحفاظ عليها للابقاء على خصوصية المكان، حيث يشعرك المكان بانك في زمن سابق بكل شيء فيه من الديكور و الموسيقى و حتى الراءحة، و لولا الازياء الحديثة للمرتدين لشعرت انك بالفعل في زمن ماض. ربما هو حنين للماضي او هروب من الروتين الذي تفرضه المقاهي الحديثة، الا ان فءة كبرى من المواطنين اختاروا التوافد على هذه المقاهي بسحر بساطتها و جمال جدرانها و طابعها القديم الغني بموسيقى المقامات التونسية و المشروبات القديمة و حتى راءحة البخور التقليدية بعيدا عن تصنع و برستيج المقاهي الحديثة التي باتت متشابهة و فاقدة للبصمة

رغم تقدم الزمن و رغم تنوع الامكنة و تطورها حافظت المدينة العتيقة على بصمة البلاد التونسية من خلال التمسك بالمقاهي القديمة و محلات الصناعات التقليدية العريقة و حتى المأكولات التونسية الشهيرة و بذلك يتهافت التونسيون على هذا المكان لاستشعار هويتهم و استرجاع حضارتهم و بصمتهم في زمن فقدان الخصوصية و الانصهار في بحر الكونية

شاهد الفيديو :