سوق العصر … أزمة العصر بمنزل بورقيبة

 



عمل  صحفي لعواطف العوني

يرصف عم حبيب ثمار الرمان متمسكا بها كالمتمسك بحبل النجاة  متحسرا و منكسرا على وضعه المادي فهو لم يبع من بضاعته سوى القليل   بعد أن قررت بلدية منزل بورقيبة إغلاق سوق العصر المركزية لأشغال صيانة و إعادة تهيئة

طالت الأشغال وطالت معها ثنيات الإنتظار   هذا الوضع دفع عم حبيب  و بقية الباعة إلى الإنتصاب خارج السوق في  مكان ملوث أو أقل ما يقال عنه كارثي حيث تنتشر الروائح الكريهة و الخضر و الغلال المتعفنة   في كل إتجاه هذه المشاهد ساهمت في نفور  الزبائن و إختيارهم وجهة أخرى لإقتناء الخضار من أماكن لائقة  أما هو و بقية الباعة فقد تركوا يواجهون مصيرهم المحتوم الوضع البيئي الملوث و نقص في المرابيح  هكذا وصفها لنا العم الحبيب بصوت مختنق و تحسر

هو ركن لا يقيمهم حر الصيف و لا قساوة برد الشتاء تخنقك الروائح الكريهة في كل مكان تجبرك المغادرة على عجل

وجوه الباعة مكدرة ما  إضطر بعضهم إلى مغادرة السوق و البحث عن مكان آخر خارج السوق توجهنا إلى خارجه لكن  الوضع لم يكن بأفضل  حال فإنتشار الفضلات و الوحل  عمق من معاناة الباعة و المواطنين

 الأشغال طال بها الأمد و الوضع لا يطاق  بعد مماطلة السلط الجهوية لمطالبهم

و تبقى إمكانية إعادة إدماجهم بالسوق الجديدة الحل اللذي ينتظره الباعة

  شاهد الفيديو – ريبورتاج :



Commentaires