أزمة الجفاف في تونس من تداعيات الاحتباس الحراري إلى الترشيد في الاستهلاك
عمل لــ : يسرى الذوّادي
تفاقمت أزمة الجفاف والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة والتغيرات القائمة في طبيعة الفصول في تونس في السنوات الأخيرة وبدأت آثار الأزمة في الظهور بطرق متفاوتة تستهدف القطاع الفلاحي بصفة مباشرة وعميقة إلى غيرها من القطاعات الأخرى .
وتعتبر تونس من بين الدول الإفريقية التي تعاني من آثار التغيرات المناخية وذلك حسب العديد من المؤشرات، فقد شهد شهر أكتوبر المنقضي ارتفاعا واضحا في درجات الحرارة وفقا لموقع Accuweather ،ووفقا للمرصد الوطني للمياه فإن التبليغات عن مشاكل المياه خلال نفس الشهر، ارتفعت لتبلغ 123 بلاغا يتراوح ما بين انقطاعات للمياه وتسربات وتحركات احتجاجية ومياه غير صالحة للشرب.
ووفقا للسيد حمدي حشاد، المهندس البيئي والمختص في الشأن المناخي ،فإنه يجب تسليط الضوء على المصطلحات المتعلقة بالتغيرات المناخية في مرحلة أولى لعدم الخلط بينها ثم تحليل المشهد المناخي للبلاد التونسية في مرحلة ثانيه.
التغيرات المناخية تؤثر سلبا على المجال الفلاحي بصورة مباشرة ،بل وتستهدف المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها، فيعاني الفلاحين من مشاكل مختلفة ويحاول كل فلاح ابتكار طريقة جديدة تمكنه من الصمود والحفاظ على محاصيله وضمان مصدر عيشه اليومي ؛ عادل بالشيخ هوفلاح أصيل منزل بوزلفة وله زراعات بجهة تاكلسة ،يعاني من آثار مشاكل التغيرات المناخية .
وفي ظل هذه المشاكل التي تواجهها تونس عقب التغيرات المناخية ،إقترح وزير الدفاع الوطني، السيد عماد ممشيش، مجموعة من الحلول الوقتية لمقاومة هذه المشاكل تمثلت في مجموعة من النقاط التالية :
شروع عديد الوحدات في إنجاز محطة للطاقة الشمسية والطاقة البديلة.
إنجاز المشاريع الزراعية تساعد على مقاومة التصحر مثل مشروع رجيم معتوق والمحدث في الجنوب التونسي.
تسخير كل الإمكانيات للحد من هذه المشاكل كترشيد استهلاك المياه للمحافظة على المائدة والقدرات المائية .
اختيار الطاقة البديلة والنظيفة كتعويض للطاقة التقليدية.
حسن استغلال الأراضي الزراعية.
اختيار زراعات تتماشى مع ما نعيشه اليوم.
ولكن تظل هذه الحلول وقتية ونسبية ونسبية النجاح لتضمن تواصل الأنشطة الفلاحية.
انظر المزيد : https://www.watchwater.tn/ar/
Commentaires
Enregistrer un commentaire