الأخبار المضلّلة في وسائل الإعلام : ظاهرة تهدّد العقول
أمام الانخراط الواسع المتنامي في شبكات التواصل الاجتماعي، وفي ظل غياب قوانين
تنظم النشر على هذه المواقع، انضافت لوسائل الإعلام المهنية والجادة، مهمة لا تقل
أهمية عن وظائفها التقليدية في نقل الخبر والتعليق، وهي التحري حول الأخبار الكاذبة
أو الزائفة أو المشبوهة، التي شهدت وتشهد نسف انتشار تصاعدي، وخاصة منذ بداية انتشار جائحة كورونا.
مكافحة هذه الظاهرة، التي لم تستثن تقريبا أي دولة، تعتبر،
وفق أهل الاختصاص، مهمة صحفية بالأساس، حفاظا
على صحافة الجودة وثقة المواطن في
المصادر الإعلامية ذات المصداقية، من جهة، وصدا لكل المحاولات الرامية لاستغلال
مكافحة الأخبار الزائفة كحجة ومدخل للحد من حرية التعبير من خلال سن تشريعات تقيد
الحقوق والحريات، من جهة أخرى. "يتم استخدام مصطلح المعلومات المضللة
disinformation ) ) عموماً ل للإشارة إلى المحاولات المتعمدة (المخطط لها بعناية في
كثير من الأحيان) لإرباك الأشخاص أو التلاعب بهم عبـر تقديم معلومات كاذبة لهم.
وغالبا ما يقترن ذلك باستراتيجيات اتصالية متوازية ومتقاطعة ومجموعة من التكتيكات
الأخرى مثل القرصنة أو المساس بسمعة الناس ومصالحهم، فـيما يتم استخدام مصطلح
المعلومات الخاطئة misinformation ) ) بشكل عام للإشارة إلى المعلومات المضللة
التـي يتم إنشاؤها أو نشـرها دون وجود نوايا تلاعبية أو خبيثة. وكلا النوعين يمثل
مشكلة للمجتمع، ، ولكن المعلومات المضللة من النوع الأوّل تشكل خطورة خاصة لأنها
غالبا ما تكون منظمة وتتوفر لها الموارد وتعززها التكنولوجيا المأتمتة" .
<
Commentaires
Enregistrer un commentaire