قبيل الانتخابات .. همجية جيش الاحتلال في غزة تحرج بايدن وإدارته أمام الناخبين
![]() |
صورة لجانب من التجمعات الرافضة للدعم الأميركي لإسرائيل في الولايات الأميركية |
بقلم محمّد الشافعي
قاطع عدد من
الحضور خطابا انتخابيا كان يلقيه الرئيس الأميركي جو بايدن في كنيسة بولاية
كارولينا الجنوبية، مطالبين بإلزام إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وهو
الأمر الذي أثار تفاعلا بمواقع التواصل.
وفي عام
الانتخابات، يركز الساسة بالولايات المتحدة على الحملات الانتخابية، فهو عام
الصراع بين الفيل (رمز الحزب الجمهوري) والحِمار (رمز الحزب الديمقراطي)، والناخب
يصوّت لمن يطرب لبرنامجه الانتخابي.
ويسعى بايدن،
للفوز بولاية ثانية من 4 سنوات لحكم أميركا، وقد بدأ باستمالة الأميركيين من أصول
أفريقية في ولاية كارولينا الجنوبية، حيث خاطب الناخبين من منبر كنيسة إيمانويل
التي شهدت قتل 9 من السود على يد رجل أبيض عام 2015.
وأثناء إلقائه
كلمته وحين قال "الأرواح مقدسة"، قام بعض الحضور بمقاطعته وهم يهتفون
"نطالب بوقف إطلاق النار الآن"، بينما صاح أحدهم قائلا "إذا كنتم
تهتمون حقا بالأرواح التي فقدت هنا، فعليكم تكريمها والدعوة إلى وقف إطلاق النار
في فلسطين".
كما دعا
ناشطون مدافعون عن السلام الناخبين في الولايات المتحدة إلى كتابة "وقف إطلاق
النار" في قطاع غزة، على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية الأميركية،
احتجاجا على طريقة تعاطي الرئيس جو بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة
الإسلامية (حماس).
وأكد ائتلاف
مجموعات محلية مناهضة للحرب أطلق على حملته اسم "Vote Ceasefire" ـ صوِّت بوقف
إطلاق النارـ أن هذا التحرّك يتيح للأميركيين التعبير عن غضهم حيال تزايد عدد
القتلى المدنيين في غزة.
وفي منشور
للحملة على منصة "إكس" قالت الحملة "على مدى الأشهر الثلاثة
الماضية، راقب العالم تدهور الأوضاع في حرب غزة، بينما رفضت إدارة بايدن جميع
المطالب للدعوة إلى وقف لإطلاق النار، ووضع حد للدعم الأميركي لإسرائيل".
وكان حضور الشباب بارزا جدا في جميع التجمعات الرافضة للدعم الأميركي لإسرائيل في عديد من الولايات الأميركية، مما يعكس اختلاف هذه الشريحة من الناخبين مع طريقة بايدن في التعاطي مع الوضع في فلسطين.
ووفقا لتقرير
أعدته مراسلة الجزيرة في واشنطن بيسان أبو كويك، فقد أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة
كونباك عدم موافقة 51% الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما على إرسال أسلحة
أميركية لإسرائيل ودعمها عسكريا.
كما أظهر
استطلاع آخر أجرته شبكة "سي بي إس" الأميركية أن 59% من الناخبين دون سن
30 عاما، و64% ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما، يتخذون الموقف نفسه.
28
بعث 28 نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى
الرئيس جو بايدن يؤيدون فيها وقف إطلاق نار مؤقت بين حركة المقاومة الإسلامية
(حماس) وإسرائيل.
وكتب المشرعون وهم من المؤيدين لإسرائيل أن هدنة مؤقتة لن تساعد
في إطلاق سراح المحتجزين وتوفير الإغاثة لملايين المدنيين فحسب، بل ستفتح طريقا
لإنهاء الصراع بشكل دائم، وفق رأيهم.
وأضاف المشرعون أنه من أجل تحقيق هذه النتيجة يجب على الولايات
المتحدة أن تعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لإنشاء إدارة تعافي مؤقتة لتأمين
غزة حتى يتم تشكيل حكومة دائمة،كما حثت الرسالة إسرائيل على العمل مع مصر
والولايات المتحدة لتسهيل الدخول المستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
تعهد زعماء
مسلمون أمريكيون من ست ولايات متأرجحة، تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية،
بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في
غزة؛ لكنهم لم يستقروا بعد على دعم مرشح بديل في انتخابات 2024.
والولايات
الست من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020، وقد تؤدي
معارضة مجتمعاتها المسلمة والعربية الأمريكية الكبيرة إلى تعقيد طريق الرئيس نحو
الفوز بأصوات المجمع الانتخابي في العام المقبل.
وقال جيلاني
حسين، مدير فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في مينيسوتا، خلال مؤتمر
صحافي بمدينة ديربورن بولاية ميشيغان، عندما سئل عن بدائل بايدن: “لا نملك خيارين؛
بل خيارات كثيرة”.
وأضاف: “نحن
لا ندعم (الرئيس السابق دونالد) ترامب، والجالية المسلمة ستقرر كيفية إجراء
مقابلات مع المرشحين الآخرين”، مؤكدا أنه يعبر عن آرائه الشخصية، وليس آراء “كير”.
Commentaires
Enregistrer un commentaire