للحد من الهجرة غير النظامية: ماذا عن دور السلطات منذ بداية 2024؟

 

مصدر الصورة :  موقع وزارة الداخلية: الحرس الوطني البحري التونسي

بقلم أمل الرفاعي 

لا تمحى مشاهد قوارب الهجرة المميتة في العالم وتسجل سنويا آلاف الصور تحت عنوان المفقودين أو الضحايا أو المعاناة التي يعيشها المهاجرون الغير نظاميين.

ولا يختلف المشهد التونسي عن العالم إذ تبقى قضية هجرة الشباب الغير نظامية آنية لتكررها المستمر لتظهر قوة الخبر أحيانا في بعض المستجدات المحيطة بهذه القضية. نذكر منها مجهودات الدولة والحرس الوطني البحري للحد من هذه الظاهرة تحديدا منذ بداية سنة 2024 .

تبقى الظاهرة مشكل الدولتين ونخص بالذكر تونس وألمانيا ليشرف ضمن ذلك وزير التشغيل والتكوين المهني لطفي ذياب على إمضاء بروتوكول اقتصادي جديد يسمح بإيجاد 12 ألف فرصة عمل للشباب التونسي في إيطاليا.

وتم إمضاء البروتوكول من قبل رئيس الديوان والمكلف بتسيير الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل عبد القادر الجمالي ورئيسة الوكالة الإيطالية للتشغيل، ويُعدّ إمضاءه نقطة انطلاق تنفيذ الحصص السنوية بالتنسيق بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل ونظيرتها الإيطالية

ويندرج امضاء هذا البروتوكول التنفيذي في إطار تجسيم مذكرة التفاهم الممضاة بتاريخ 20 أكتوبر 2023 بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج التونسي ونائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

مجهودات للقضاء على الجذور الظاهرة للظاهرة

قد يصعب القضاء على الجذور الشاملة كأسباب الهجرة ولكن بالإمكان التحكم فيما ظهر إذ تمكنت وحدات دائرة الأمن الوطني بالشابة بالمنطقة الجهوية للأمن الوطني بالمهدية، من القبض على شخص عمد إلى تنظيم عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة.

وبعرض هويته على الناظم الآلي تبين أنه محل ثلاثة مناشير تفتيش وبطاقة جلب من أجل "تكوين وفاق قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة" و "هضم جانب موظف عمومي" لفائدة وحدات أمنية وجهات قضائية مختلفة.
وبمراجعة النيابة العمومية بالمهدية أذنت بفتح 3 محاضر بحث ضمنت لدى مركز الأمن الوطني بالشابة الشمالية والمظنون فيه بحالة احتفاظ ليحال على مصادر التفتيش للتعهد بمواصلة البحث.

كما تمكنت أول أمس دورية مشتركة بين وحدات منطقة الحرس الوطني بجبنيانة، الوحدات الإستعلاماتية المركزية، والوحدة المختصة للحرس الوطني من ضبط 5 منظمي عمليات هجرة غير نظامية مفتش عنهم كما ثبت ضلوعهم في شبكات مختصة في صنع المراكب الحديدية.

مجهودات الإنقاذ المباشر

 أحبطت الوحدات البحرية التابعة للحرس الوطني 13 عملية هجرة غير شرعية عبر الحدود البحرية وأنقذت 188 مهاجرا.

وأفاد الحرس الوطني التونسي، في بيان اليوم، بأن وحداته البحرية أحبطت 12 عملية هجرة غير شرعية عبر الحدود البحرية وأنقذت 175 مهاجرا من جنسيات إفريقية.

وأضاف أن وحدات المنطقة البحرية ب ولاية "نابل" أحبطت، بدورها، عملية هجرة غير شرعية عبر الحدود البحرية وأنقذت 13 مهاجرا تونسيا.

يذكر أن السواحل التونسية تشهد منذ سنوات تدفقا كبيرا للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الوصول إلى السواحل الجنوبية لبلدان الاتحاد الأوروبي، وأسفر ذلك عن آلاف الضحايا، وفقا لإحصائيات المنظمة الدولية للهجرة.

كما أعلن جهاز خفر السواحل التونسي الثلاثاء أن نحو أربعين مهاجرا تونسيا غير نطاميين كانوا يحاولون الوصول بحرا إلى إيطاليا، مفقودون منذ خمسة أيام.

وأشار الجهاز في بيان إلى "انطلاق عملية هجرة غير نظامية باتجاه ايطاليا من سواحل ولاية صفاقس وذلك خلال الليلة الفاصلة بين يومي 10 و11 جانفي 2024 لمجموعة تعد حوالي 40 شخصا أصيلي ولاية صفاقس".

وأضاف البيان "تم تسخير جميع الوحدات الميدانية التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط وإقليم الحرس الوطني بصفاقس من زوارق وخوافر وطوافات ومروحية إلى جانب التنسيق مع الوحدات الميدانية لجيش البحر وذلك للقيام بعملية بحث".

شاهد الملخص الاخباري