التراث المعماري للمدينة العتيقة بباجة : أطلال وشواهد
تراجع مكانة التراث في العصر الحديث وخاصة مكانة الزاوية فبعد ثورة 2011 تعرضت بعض الزوايا في تونس إلى الاعتداء سواء بالغلق أو الحرق و الهدم . سنة 2012 تعرضت أكثر من عشر مقامات إلى الاعتداء ومنها زاوية سيدي عبد القادر, كما سرحت وزارة الثقافة إن ذاك أن هذه الاعتداءات ليست فقط ضد الزوايا فحسب وإنما ضد التراث الوطني في بعده المادي والمعنوي و اعتبرت أيضا ما حدث في ذلك الوقت محاولة لطمس الذاكرة الشعبية التونسية واعتداء على الرموز الثقافية في البلاد.
و في الزاوية القادرية بعد الإضافات الطفيلية التي أحدثت به وتعرية جدران قاعة المصلي و جدران الصحن من حليتها الزخرفية الذي كان يحمي أجزاء من هذه الواجهة إلى أن انتهت الأوضاع إلى حالة التدهور المعماري التي عاينتها مكتب التراث بباجة. و بعد التدخلات فنية وجمالية في ترميم الزاوية التوقف عن صرف ما بقى من الاعتماد المخصص للمعلم زيادة على عدم دعم حظائر باليد العاملة الكافية بكل المعالم بباجة مما أدى إلى تفاقم تشيكيات بعض المواطنين وقلقهم من انهيار هذه المعالم و خسارتها تماما
ولكن دون أن يحرك أحد ساكن.
إن التراث المعماري يعكس هوية حضارية للإنسان لما يحمله من قيم تاريخية وثقافية وفنية وجمالية تنم على إفرازات طبيعية لتفاعلات تاريخية و سياسية على مر العصور من هنا انبثقت ضرورة حمايتها والحفاظ عليه من مختلف عوامل التلف التي تهدده كما وجب إيجاد توازن بين متطلبات التنمية السياحية و الاقتصادية في المناطق التراثية ووسائل حماية التراث العمراني من الأخطار البيئية والبشرية و الناجمة على سوء توظيفه و استخدامه.
Commentaires
Enregistrer un commentaire